المكان: مطار كايروبار

المضيفة بصوت سرسوع محشور فيه فار من اسبوع
يعلن مطار كايروبار عن وصول الطائرة البوينج رقم تلات سبعات .. اللي بتروح ابو زعبل والمظلات .. في احدى الممرات .. وعلى المنتظرين والعاملين اخلاء كل الطرقات .. الاساسية والفرعية .. تجنبا لاى هبوطات اضطرارية .. لفقدان الكابتن لنضارته الطبية .. واصابة المساعد بتقلصات معوية .. وربنا يستر علي ركاب الرحلة ديه.

وما ان سمع المنتظرين والعاملين هذا التحذير حتى فروا من الطريق .. فرار النمل من الثريد المرشوش بريد.

وهبطت الطائرة بسلام وسط ذهول المارة .. بعد ان كسرت كام عمود انارة .. وانخلعت عجلاتها الامامية وانكفأت علي بوذها .. واخترقت الجدار ودخلت الصالة .. وطايحة في الجميع كالعربة الجرارة.

ووسط الدخان الكثيف .. قفز باب الطيارة .. برزعة قدم شديدة الجسارة .. تلاها خروج صاحبة هذه القدم الجبارة .. والتى كانت ترتدي تي شيرت برونز .. و بنطلون جينز .. وشكلها ولا المارينز .. واخذت تـُلـَوح بيديها وقدميها .. وتثرثر بلهجة اوروبية .. معلنه عن سخطها وغضبها وندمها لعدم ركوبها طائرتها الملكية.

وكان وسط جموع المنتظرين الوزير غدر الزمان و دهر زاد بنت سوزاد و شقيقة شهرزاد .. وما ان رأت شقيقتها حتى جرت عليها تتدحرج علي الارض مثل كرة البولينح المشبعة بالشحومات .. والقت مابيديها من ساندوتشات.. وهات يا احضان ويا قبلات ..
شهرزاد : اي ميس يو تو ماتش
دهرزاد بتحاول تخمن وهي مش فاهمه حاجة : الماتش انتهى بالنصر وابو تريكة جاب الكاس لمصر .. وتقول في سرها .. صحيح يا ولاد هو ده الانتماء .. يعيش حسن شحاته .. محرر فلسطين .. ومُطعم الغلابة والمساكين .
شهرزاد تلتفت حواليها وتسأل اختها : واير ايز مام اند داد
دهرزاد تاخدها اختها من ايدها وتقولها : لا الدادة في البيت .. والموضوع شكله كبير يالا بينا ع البيت .. وتقول للوزير غدر الزمان اجري شوفلنا المورد مع اي حد ... علشان نعرف نتفاهم مع البنت ... وهنستناك في العربية الجيب .
وينطلق ثلاثتهم ... صوب القصر ... بصحبة قاموس المورد ... بعد ان تأزم الموقف وتلبد ... وبعثوا يستدعوا كل المترجمين والمترجمات .. حتى يستطيعوا التفاهم مع ست البنات .

يتبع ...

رسائل أحدث رسائل أقدم الصفحة الرئيسية