كان ياما كان في آخر الزمان ... يـُحكى انه استبد الظلم والطغيان ... وعم الفساد برا وبحرا وفي كل مكان ... وانقلبت الموازين واصبح الفاسدين هم سادة البلاد ... واصاب الصالحين الهم والاكتئاب.

وكثرت النساء وكأنك في سوق التلات ... واختفى الرجال بعد ان هاجر اغلبهم للعمل بالامارات .. او ماتوا غرقى في العبارات .. او دهسا تحت القطارات .. وكان الموت اختصهم بالذات .. نكالا لهم لما احدثوا من فساد ... وعلا صوت تامر وهيثم وهانى اللي مش وراهم غير البنات والاغاني.

-------------------

وبينما كان هذا حال الرعية... كان القصر الحاكم يعج باحداث مأساوية ... فقد اكتشفت الملكة سوزاد... خيانه زوجها منبوزاد مع احدى الشغالات... فما كان منها الا ان رنته علقة بمساعدة البت فتاكات ... وفضحته علي الانترنت والفضائيات ... واصبحا حديث وكالات الانباء ... ثم رمته في الشارع زي الهوهو ... واتجننت واصبحت نزيلة في مستشفى النونو.

----------------

ولم يكن للملكة سوى اثنين من البنات ... الكبرى دهرزاد اللي مالهاش غير في التلفزيونات ... والتهام الاطعمة والمشروبات ... بكميات وكميات ... بعد ان فاتها قطر الزواج ... واصبحت في طابور العانسات .. تعانى الوحدة حتى الممات ... واحيانا ينتابها من الضحك نوبات ... واحيان اخرى من الدموع زخات ... وفي ظل هذه النفساويات ... فهى لا تصلح لادارة البلاد ... والصغرى شهرزاد اللي هاجرت للولايات ... كي تحصل علي أعلى الشهادات ... فى هندسة البرمجيات ... فبعتولها ايميل يستدعوها من سكات ... وعلي غفلة وهي بتشيك علي الايميلات ... شافت ايميل اختها دهر زاد ... فلطمت علي خدها وقالت اوه ماي جود ... سيه تا ايمبوسيبل ... وهُـب لمت اللاب توب .. ورمت الهيدفون .. ومسكت التليفون.. تحجز اول طيارة لبلادها مصردار اللي حل بيها الدمار.


ماتفركش في عينك كتير .. وقلب وانت ساكت .. ايوه كتاب من غير كلمات ... صفحاته أبيض من البياض .. طاهرة لسه مالوثهاش مداد.. واليك هذه التحذيرات :

1- الاقلام .. ممنوعة منعا باتا خوفا علي الكتاب من شخبطة العابثين

2-الشوز.. تتقلع بره قبل ماتدخل علشان القاعدة هنا ارضي

3- ايدك .. اوعى تمدها علي الديزاين ده لسه مانشفش

ايووووه كدا شاطرررررر قاعد في الارض مربع ايدك ورجليك وخالى من اي اقلام حبرية

أهلا وسهلا و يا مليووووون مرحبــــــاااا

رسائل أحدث الصفحة الرئيسية